من تداعيات فتنة الاعتداء على جناب سيدنا رسول الله..صلى الله عليه وسلم
أن رأينا بعضا من الشيوخ مع الأسف..يخرجون..ليقولوا:الإسلام يحترم الأديان السماوية..
والحق أن هذا خطأ مركب..فلا وجود لما يسمى بالأديان السماوية..بل هو دين واحد"إن الدين عند الله الإسلام"
والمتتبع لأقوال الأنبياء والرسل جميعهم..يجد إجماعهم أنهم مسلمون
والخطأ الثاني الغليظ..أن يقال :الإسلام يحترم الأديان..!
فهذا القول هكذا على إطلاقه من جنس الباطل والمحال..ومما يتنزه عنه دين الله تعالى..
وليت شعري كيف يحترم دين "المغضوب عليهم" ..ودين "الضالين"..
بل إن زعم كون الإسلام يحترم الأديان..يعني أن الله تعالى يحترمها..لأن الإسلام ذاته شريعة..وواضعها هو الله سبحانه وتعالى..
فكيف يغلط هؤلاء في مجاملة القوم..في مقام الذب عن رسول الله تعالى..زاعمين أن الله تعالى يحترم من يسبه"وقالت اليهود يد الله مغلولة"..وقال في النصارى "لقد جئتم شيئا إدا*تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا *أن دعوا للرحمن ولدا"..
وسواء قالوا ذلك عن مجاملة أو قناعة..فكلاهما شر..وغلط يقدح في أصل التوحيد
فهل يسوغ أن يقول بعد هذا بفرية الاحترام المذكورة رجل خالط التوحيد بشاشة قلبه؟